٢٠٠٦/١٠/٠٧

من هو الإرهابى .. الشيخ أسامة بن لادن أم الرئيس جورج بوش؟

بعد مرور خمس سنوات على سقوط هيبة أمريكا والتى عرفت بأحداث الحادى عشر من أيلول (سبتمبر) واضعة بذلك التاريخ تقويما فريدا من نوعه غير التقويمات التى نعرفها كالهجرى، أو الميلادى، أو القبطى ألا وهو تقويم ما بعد 11 سبتمبر فبعد هذه السنوات الخمس ألم يأن للذين فى قـلوبهم مرض وحقد على المجاهدين والمقاومين أن تخشع قلوبهم وتحيا ضمائرهم ولا ينساقوا خلف الآلة الإعلامية الغربية والصهيوأمريكية ويكفّوا عن اتهام الشيخ أسامة بن لادن بالإرهاب وهو الذى مرغ أنف أمريكا فى التراب، أيضا كما مرغ القائد الشاب السيد حسن نصر الله أنف العدو الصهيونى فى الوحل، والذين وصفوا المقاومة الإسلامية فى لبنان بالمغامرين والمقامرين هم أنفسهم الذين وصفوا الشيخ أسامة بن لادن بالإرهاب وجعلوه خارجا عن ملة الإسلام انظروا من الذى حارب الشيخين الجليلين (حسن نصر الله، وأسامة بن لادن) ولا شك أن الشيخين أحدهما سنّى والآخر شيعى لكن هناك عامل مشترك يجمع كل منهما إنه عامل المقاومة لكلا الطرفين كل بطريقته حسب استطاعته، ومن يعود للوراء عقب ضرب أبراج أمريكا وجدنا كثيرا من الذين أعماهم الدولار الأمريكى تارة ونفاق الأنظمة تارة أخرى يكيلون الاتهامات لكل ما هو إسلامى وصدرت القوانين الاستثنائية ضد العرب والمسلمين فى أمريكا ومن لف لفها وأعلن ما سمّى الحرب على الإرهاب وهو فى الحقيقة حرب على العرب والمسلمين، وأنا هنا لست فى مقام الدفاع عن الشيخ أسامة لكن أخشى أن تتحول الذكرى الخامسة للحادى عشر من سبتمبر إلى سوق عكاظ للمنتفعين من السفارات الأمريكية فى الدول العربية وبخاصة ونحن فى ذكرى الانتصار العظيم الذى حققه السيد حسن نصر الله على العدو الصهيونى ويتحول البعض من المثقفين العرب والمسلمين إلى بوق إعلامى ضد الشيخ أسامة بن لادن لمحاولة التغطية على هذا النصر العظيم .. نصر المقاومة فى لبنان ، وحتى نخرج من هذا الإشكال علينا أن نطرح هذا السؤال من هو الإرهابى الحقيقى، وما هى مقاييس أو معايير هذا الإرهاب، ومن الذى يضع هذه المعايير أو المقاييس ؟ إن ما قام به الشيخ أسامة ما هو إلا دفاع عن النفس وبخاصة بعد أن شاع بين أفراد الأمة أننا لا نستطيع أفرادا وجماعات شعوبا وحكومات أن نهزم ما يسمى بدولة إسرائيل لقد بذروا فينا ثقافة الهزيمة حتى نمت وترعرعت بحيث أن البعض يمكنه تصديق توبة إبليس ولا يمكنه أبدا تصديق هزيمة إسرائيل فما بالكم بأمريكا ؟! فلينظر الإنسان العربى أو المسلم كم هى الجرائم التى ارتكبتها أمريكا فى المنطقة العربية والإسلامية وتحديدا منطقة الخليج الأمريكى (العربى سابقا) ولم نجد أى رد رسمى عربيا كان أو إسلاميا، من الذى زرع الصهاينة فى بلادنا، ومن الذى يزودها بالسلاح لقتل وضرب الفلسطينيين وهدم بيوتهم على رؤوسهم ولا يتحرك أحد هل رأيتم دولة تعتقل وزراء ونواب بل اختطفوا رئيس المجلس التشريعى فى وضح النهار وكل جريمتهم أنهم جاء بهم الشعب عبر صناديق الاقتراع أليست هذه هى الديقمقراطية التى ينادون بها ؟! أبعد كل هذا الإرهاب لو ذهب ذاهب إلى أمريكا أو إسرائيل وهدم البيت الأبيض على رأس العصابة التى تقبع فيه أو دمّر الكنيست الصهيونى بمن فيه هل نتهمه بالإرهاب (تلك إذن قسمة ضيزى) إن الحرب المعلنة على الأمتين العربية والإسلامية جعلت المواطن العربى والمسلم يدعو الله ليل نهار أن يعيد على أمريكا يوما كيوم الحادى عشر من سبتمبر وزيادة، لماذا تقبل أمريكا وإسرائيل لنفسها أن تحتل بلادنا وتضرب أطفالنا وتهتك أعراض نسائنا وتهدم بيوتنا وتفعل كل ما تريد ولا يستطيع أحد أن يردعها فهل إذا قام قائم وثأر لهذه الدماء نصفه بالإرهاب فليكن إراهبيا .. فقد وضعوا حزب الله على قائمة الإرهاب وهو الحزب الذى جعل المواطن العربى يرفع رأسه عاليا بعد أن ظل منبطحا عقودا من الزمان فليكن إرهابيا نعم الإرهاب إذن المصطلحات لا تعنينا، الإرهاب الحقيقى بل الإجرام والفجور الحقيقى هو ما قالته مادلين أولبرايت فى عهد كلينتون مبينة الأهمية القصوى للشرق الأوسط للمصالح الأمريكية " إننا نتصرف جماعيا عندما نستطيع وسنتصرف أحاديا إذا لزم الأمر لأننا نعتبر هذه المنطقة ذات أهمية قصوى للمصالح الأمريكية القومية ومن ثم لانعترف بأية حدود أو حتى بقانون أو أمم متحدة " هل هناك إجرام أكثر من هذا، وأنا هنا لا أوجه كلامى إلى الإدارة الأمريكية فهم أحرار فيما يقولونه عنّا لكن الذى يضايقنى حينما نجد من يردد خلف أمريكا كل ما تقول شأنها شأن الببغاوات، يقول جندى صهيونى : " أنه إذا استيقظ فى الصباح بمزاج سئ فإنه يعمد إلى قتل فلسطينى مسلح أو غير مسلح ليعدل مزاجه " إلى هذا الحد وصلت الوقاحة لهؤلاء ووصلت بنا المهانة لهذه الدرجة وأصبح كل من يريد أن ينافق السلطة أو يتقرب من أبواب سفارتى إمرائيل (أمريكا، وما يسمى بدولة إسرائيل) أن يلعن المقاومة فى أشخاصها أو أحزابها، ومن يتابع أقوال الصهاينة والأماركة يعلم كم الحقد الذى يملأ قلوبهم تجاه العرب والمسلمين وليس بخاف على أحد حينما وصف جورج بوش الابن المسلمين بالفاشية حينما يسمع المسلم بأنه فاشى ويأتيه الوصف من زعماء الفاشية فماذا تريدونه أن يفعل هل تريدونه أن يرسل ببرقية تهنئة لهذا الكذاب . إن فلسطين المحتلة وأسراها وأطفالها اليتامى ونساءها الأرامل يتشهدون على من يكون الفاشى، والعراق الممزق يشهد، وأفغانستان تشهد، وها هى لبنان المقاومة تشهد وتنادى بأعلى صوتها من الفاشى أيها العالم المتحضر ؟ إن أمريكا وربيبتها الطفلة المدللة إسرائيل لا يريدون فى العالمين العربى والإسلامى أحمدى نجاد ذلك الشاب الثائر، ولا يريدون أيضاالشاب العنيد الدكتور بشار الأسد، كما لا يريدون الملا عمر، وأيضا لا يريدون السيد حسن نصر، ولا المجاهد خالد مشعل، كما أنهم لا يريدون مقتدى الصدر، ولا حارث الضارى، وبالطبع لا يريدون الشيخ أسامة بن لادن، لكن أمريكا وإسرائيل يريدون أشخاصا لا بأس أن تحمل أسماءاعربية أو إسلامية وأيضا لسانا عربية لكنها تنطق بما تمليه عليهم أمريكا واذكر على سبيل المثال أحد هؤلاء الذين نادوا بأعلى أصواتهم قائلا أرحنا بها يا بوش، وفى هذه الفترة ستطرح أسئلة كثيرة مثل هل انتهى الإرهاب ؟ هل أنت مسلم إذن أنت إرهابى ؟ هل تتصور ان بن لادن يستطيع عمل ذلك ؟ هل حان وقت تغيير الخطاب الدينى؟ مثل هذه الأسئلة القديمة الجديدة فى حاجة إلى إجابات، لكن ربما الإجابات تختلف من آن لآخر حسب الفعل ورد الفعل، ولو أردنا الإجابة على السؤال الأول هل انتهى الإرهاب ؟ أقول لم ينته الإرهاب أقصد به الإرهاب الصهيو أمريكى وأى رد فعل عربى أو إسلامى ليس من الإرهاب فى شئ بل هو دفاع عن النفس ، والذى يجب أن يطارد ويقدم للمحاكمة هم جورج بوش، بلير، وأولمرت وكل من يتعاون معهم فهم المعتدون الآثمون، وأنا أسأل هل إذا قامت حركة طالبان بقتل وأسر الجنود الأمريكان أو البريطانيين فى أفغانستان هل يعد هذا إرهابا إن كان هذا إرهابا فأدعوك أيها الشعب الأفغانى أن تكون إرهابيا، وهذا أيضا ينطبق على العراق، وفلسطين إذا كانت المقاومة إرهابا فانتظروا سنوات قليلة سيكون الشعب العربى كله مقاومة عفوا (إرهابا)، هل أنت مسلم إذن أنت إرهابى؟ والإجابة يجب أنت تكون على هذا النحو أنت أمريكى بوشى إذن أنت إرهابى دموى .. أنت صهيونى إذن أنت مجرم أنت بريطانى بليرى إذن أنت ذيل للأمريكى البوشى ومن ثم فأنت قاتل مجرم إرهابى، ونأتى إلى سؤال قدرة بن لادن على هذا العمل وهنا نجد أنفسنا أمام مأزق خطير إذا كان الشيخ أسامة اعترف بهذه العملية الجريئة فلماذا نقلل نحن من شأن أنفسنا ونحاول نفى هذا ونقول إنها مؤامرة غربية وكم أتمنى لو أن الشعب العربى وضع خطة فى حالة لا قدر الله تم القبض على الشيخ أسامة ماذا نحن فاعلون .. أضعف الإيمان أن نحشد خلفه كل الطاقات القانونية للإفراج عنه إن أمريكا فى الوقت الذى تقول فيه ان بن لادن وجماعته هم وراء هذا الحدث الضخم يتمنّوا أن يكذبهم أحد لأن الغرب لديه بل مشبع بثقافة أن العربى بدوى جاهل فظ لا هم له إلا الجنس والطعام فحينما جاء الشيخ أسامة غيّر هذه المعادلة فما كان من الغرب وأمريكا إلا أن تقضى على ثقافة المقاومة حتى تستطيع العيش دون تنغيص للحياة، وعلى كل عربى أو مسلم أن يكون فخورا أن هناك عربيا بدويا استطاع أن يخطط ويدبر ويفعل مالم تستطع الجيوش الاستخبارات العربية مجتمعة أن تفعله كفخرنا بما فعله سيد المقاومة وحفيد على والحسين القائد الشاب حسن نصر الله الذى كنّا نرفع صوره فى الأزهر الشريف معلنين فى هتافنا الذى كان يرج أركان الأزهر " أعلنّاها أعلنّاها *** حزب الله يتولاها " هذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن الشعبين العربى والمسلم لا يهمه إن كان هذا سنيّا أو شيعيا بل يهمه إنّ هذا أو ذاك يكون ولائه لله ورسوله وبرائته من العدو الحقيقى لنا وهم أمريكا وما يسمى بدولة إسرائيل ، وأما عن السؤال المتعلق بتغيير الخطاب الدينى أقول : نعم ولكن أى تغيير نريد يجب على الخطاب الدينى أن يترفع عن الخلافات المذهبية أولا حتى لا يحدث لبس أو تفتيش فى الكتب الصفراء لذرع بذور الفتنة ونجد من يصعد على المنبر ليقول لا تناصروا حزب الله لأنه شيعى أقول لمثل هؤلاء والله لم اتذوق طعم نصر معركة بدر إلا بعد انتصار حزب الله فقد رأيناها رأى العين، ولم اشعر بالتفسير الحقيقى لقوله تعالى " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " إلا بعد أن رأيت أكثر من نصف سكان العدو الصهيونى وهم يختبئون فى الملاجئ لأكثر من شهر إن الذين أرادوا التقليل من انتصار حزب الله إنما هم الأشد خطرا من اليهود وعليهم أن يغيروا خطابهم ويعلنوا أن عدونا الأول والأخير هم أمريكا وإسرائيل ومن يقف معهم، انتبهى يا أمة العرب وانبذى خلافاتك واحذرى فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .
أبوالمعالى فائق أحمد
عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل - مصر
E:mail – aboalmally@hotmail.com
هاتف / 0020103067092

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

جورج بوش هوالارهابى الحقيقى واسرائل

المشاركات الشائعة

ممنوع © 2008 | تصميم وتطوير حسن