٢٠٠٦/١٠/١٠

رسالة إلى فضيلة المرشد العام لل ( الإخوان المسلمون

الأستاذ الفاضل / محمد مهدى عاكف المرشد العام لل ( الإخوان المسلمون ) تحية طيبة وبعد أرجو أن يتسع صدر فضيلتكم لرسالتى هذه وبخاصة ونحن فى شهر فضيل وكل عام وفضيلتكم وكل إخوان مصر بخير ، وبعد لعل سيادتكم تعلم أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها توجيه الإهانات إلى خير من حملت الأرض وكان المصدر واحدا وهو دولة الدنمارك وقد خرجت المظاهرات فى كل ربوع مصر والعالمين العربى والإسلامى وكانت المقاطعة التى أجبرت بعض الشركات على التذلل للمسلمين لرفع هذه المقاطعة عنها بحجة أن فيها من العمال من يدين بالإسلام وتم رفع المقاطعة عن هذه الشركة بعد توجيه نداء من بعض العلماء أظن أنهم مخلصين لدينهم ولوطنهم واستجاب الأفراد لتلك النداءات ، ولكن يبدو أن المثل العربى الشائع الذى يقول : من أمن العقوبة ساء الأدب ينطبق تماما على الدنمارك ، ويتحمل الجزء الأكبر فى غى هؤلاء الأستاذ عمرو خالد الذى خالف إجماع الأمة وقام بزيارة إلى الدنمارك ليتحدث خمسة عشر دقيقة ظنا منه أنه يكون بذلك يطبق خلق الإسلام ، لكنه أضر من حيث أراد أن ينفع وأرجو أن لا يخطأ ويكرر نفس الخطأ السابق الذى كان أمامه كثيرا من علامات الاستفهام ، ربما ما سبق ذكره بعيدا عن مضمون الرسالة التى أريد توجيهها إلى فضيلة المرشد وهى هل البيانات وحدها هى فقط وسيلة جماعة الإخوان فى الرد على مثل هذه الإهانات طبعا لا أريد التقليل من حجم البيانات لكن فلتتركوا هذه البيانات لبعض الأحزاب الصغيرة فى مصر التى لا حول لها ولا قوة اللهم إلا بعض الأفراد الذين يستطيعون عمل وقفة احتجاجية هنا أو هناك ثم ينصرفوا وهذا أضعف الإيمان بل هذا أقصى ما يفعلونه ، لكن أنتم معشر الإخوان لديكم الكثير من أوراق الضغط على حكومتنا التى مثل هذه الأمور لا تحرك لها ساكنا واسمح لى فضيلتكم أن أعدد لكم أوارق الضغط العديدة التى أعلم أنكم تعلمونها ومنها على سبيل المثال لا الحصر المظاهرات الضخمة لا أقول المليونية بل التى تضم عشرات الآلاف مثل انتفاضتكم فى السابع والعشرين آذار مارس 2004 للمطالبة بالإصلاح السياسى والتى كادت أن تشل حركة الحياة فى مصر بسبب التصرفات الأمنية الغبية ، لكنها حركت المياه الراكدة فى الحياة السياسية المصرية بعض الوقت وفجأة توقفت هذه الانتفاضة ، ولم تخرج بهذه الكثافة إلا قليلا وقليلا جدا مثل ما حدث فى 11/ 5 2006 يوم انتفاضة القضاة وقد شرفنى الله بأن أكون أحد المعتقلين فى سجون مبارك وقد كان النصيب الأكبر من المعتقلين للإخوان كالعادة وهذه ضريبة يدفعها كل الأحرار فى كل العالم ، وهناك وسيلة أخرى للرد على تلك الإهانات هى تحويل هذه المظاهرات إلى ما يشبه العصيان المدنى ولو تم ذلك سيقف بجواركم كل شعب مصر حتى تتحق مطالب المصريين بطرد سفير الدنمارك واعتذار الدنمارك حكومة وشعبا عن فعلتهم الشنيعة . ما سبق كله فى كفة وهذه الوسيلة فى كفة أخرى وهى استخدام نفوذكم فى مجلس الشعب بأعضائكم التى جاء بها شعب مصر من الإخوان ومن غير الإخوان ومن حق هذا الشعب الذى أتى بهذا العدد (88 ) ولو لم يكن هناك بلطجة وتزوير ومنع القضاة من أداء واجبهم لزاد هذا العدد إلى أكثر من ( 120) فلهذا الشعب الحق بأن يطالبكم بوقفة من أجل محمد بن عبد الله الذى تعرفونه أكثر مما يعرفه غيركم فليس أقل من أن تعتصموا داخل المجلس وكل عضو يدعو محبيه ومناصريه للتضامن معكم خارج المجلس حتى يتم طرد السفير الدنماركى من القاهرة وحتى تكونوا قد وضعتم لبنة فى تاريخ مصر من لبنات بناء المجتمع المدافع عن دينه ووطنه ويومئذ يفرح المصريون بنواب الإخوان أن انتصروا للرسول الأعظم وكانوا المثل والقدوة فى التضحية من أجل هذا الدين وهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أمّا لماذا هذه الرسالة فهى لأننا نرى فى الإخوان هم القوة الوحيدة القادرة على جمع هذا الشعب خلفه نرى هذا فى تجمعاتكم فىإفطار رمضان الذى يتميز بالكفاءات والخبرات والتنظيم الجيد الذى هو أحد أهم أسباب قلق النظام المصرى من جماعتكم فلا تلقوا لهذا بالا فالذى وجهت له الإهانة هو محمد رسول الله الذى يؤمن به ما يزيد على المليار مسلم فىكل أنحاء المعمورة إن لديكم علماء ورجال دين أفاضل عليهم أن يحثوا العلماء على ضرورة سحب البعثات الدبلوماسية من تلك الدول التي رعت الإساءة، وأنها أقل الواجب الذي يمكن أن يقومون به للدفاع عن سيد الخلق، فالواجب الشرعىعلى حكامَ المسلمين يُحَتِّم عليهم الغضبَ للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم-، وإن أضعف الإيمان مما يجب القيام به حيال هذه الحملة الآثمة، هو سحب البعثات الدبلوماسية احتجاجاً على هذه الممارسات الظالمة،وطرد بعثاتهم إليهم ، ولنتذكر جميعا أن هذا العدوان الآثم على رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - لو كان موجهاً لواحد من هؤلاء الحكام لأقام الدنيا ولم يُقعِدها غضباً وانتقاماً، فليكن غضبنا وحَميَّتنا لرسولنا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - أكبر من غضبنا لأنفسنا ودنيانا، وتذكروا قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم-: `لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين`، وفي رواية: `من أهله وماله والناس أجمعين`، أخرجه البخاري إن رد الفعل الضعيف لجماعة ( الإخوان المسلمون ) على تصريحات الكذاب ` بندكت ` السادس عشر الذى قال بالحرف الواحد نقلا من صفحات صفرا ء وهذا دلالة التعمد فى الإساءة حيث قال على لسان الامبراطور : ` أرني شيئا جديدا أتى به محمد، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف`. إن رد الفعل الضعيف لجماعتكم ثبط همم الكثير من أبناء شعبنا الغيورين على الرسول – صلى الله عليه وسلم -أرجو فضيلتكم أن لا تضيق بى ذرعا وليكن هذا عتاب الأحبة من أجل حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – فليسامحنا الله جميعا وليغفر لنا تقصيرنا إنه ولى ذلك والقادر عليه ، *هاتف /0020103067092

0 التعليقات:

المشاركات الشائعة

ممنوع © 2008 | تصميم وتطوير حسن