واحد + صفر = صفر

شوقى رجب  :

5-6-2009

فى احدى الليالى فى ايام لا تختلف عن هذه وربما تكون فى نفس الشهر جلست مع اثنين من اصدقائى امامنا لمبة جاز ( مصباح على قد الحال ) كنا فى الصف الثالث الاعدادى قبل الامتحانات ربما بايام

جلسنا امام مسالة حسابية طويلة نحلها سويا كنت اقرا بصوت عالى السؤال وعندما بدانا فى الحل كان جزء من هذه المسالة عباره عن واحد + صفر فسارع احد الاصدقاء صفر

فقلت واحد

صمت صديقى لحظة ثم اكد صفر

فقلت ملطفا الجو واحد + صفر هوه انت سمعتها واحد *صفر ولا ايه

فاكد انه سمع السؤال جيدا ويعلم انه واحد + صفر وان الاجابة هيا صفر

نظرنا الى صديقا الثالث فسكت فقلت : ايه مش عارف واحد + صفر يساوى كام فقال فعلا لا اعرف مخى اتلخبط لكنى اعتقد بان انك على صواب

فقلت اذن نحلها وونظر اللى اجابة السؤال فى اخر الكتاب بعد الحل

بدانا الحل ونظرنا فى نهاية الكتاب وتاكدنا ان الحل سليم اذا اكملنا الاجابه على السؤال بالناتج 1

فسارع صديقى الاول الى تاكيد ان حل الكتاب غلط وان هذا وارد فى كثير من الكتب

فاجبرت على اخبار صديقى بالحقيقة: انا اعلم ان اجابتك كانت لسرعة ردك وربما يكون الامر كله عبارة عن ذلة لسان ومن منا لايقع فيها

فما كان منه الا التاكيد بان اجابته كانت سليمة وقضينا ليلة كانت من اسوأ الليلالى بسبب اصرار كلانا على اجابته ولم يعترف هذا الصديق بان الامر كله كان عبارة عن سرعة فى الاجابة الا ان استكبر وقتها كيف يكون على خطا وانا على صواب

طال الزمن ومرت الايام و تغير الحال من حال الى حال اصبحت اب واصبح اب وجمعتنا الايام مرة اخرى بصديقنا الثالث فجلست اذكرهم بتلك اليلله فما كان من صديقى الا ان انكر حدوث كل هذا وانه لا يتذكر هذه اليللة ابدا , غيرت الموضوع فمازال صديقى يرفض اى اعتراف بخطا حتى لو كان غير مقصود وانتقلنا من حوار الى حوار الى حوار حتى وصلنا اللى التحدث عن اتفاقية دولية وكلما زكرت بند يؤكد ان مخى باظ من الناس اللى بقعد معاهم فأءتى له بكتاب فيرفض بحجةان هذا الكاتب هوه استاذك

فاسله ما رايك فى فلان الفلانى فيؤكد انه ربما يكون اشرف الناس فاتيه بكتاب له فيرفض ربما اكون زورت فى صفحات الكتاب فاتيه بمقال لهذا الرجل فى جريدته فيوكد انه لا يعترف بهذا ايضا فربما يكون الرجل قد اخطا مره

فى النهاية ايقنت ان صديقى هذا لن يعترف باى راى لى او معلومة تصدر منى ولو ايقن باننى على حق فالامر اصبح شخصى لابعد الحدود