مجدى أحمد حسين magdyahmedhussein@gmail.com
أيتها الأمة المصرية المجيدة أتوجه اليكم فى هذه اللحظة العصيبة والفارقة فى مسار ثورتنا العظيمة داعيا الله عز وجل أن يحمى مصر من كل الشرور وأن يحفظها آمنة مستقرة كما ورد فى كتابه المبين وبعد:ان الحفاظ على وحدة القوات المسلحة مسألة مصيرية فى كل الأحوال و أكثر الحاحا فى هذه الظروف لضمان مسيرة الثورة التى يتربص بها أعداء الخارج وأذنابهم فى الداخل من فلول النظام البائد.
لذلك فانى أدعو أخوتى الثائرين فى القوات المسلحة لترك العمل السياسى للمدنيين من الشعب ، وأن يلتزموا بالانضباط العسكرى الا أن يأمروا بمعصية ضرب الثوار ، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وفى هذه الحالة يمتنع العسكريون عن اطلاق النار على أبناء الشعب.
أما من يرد أن يعمل فى السياسة فليستقل من القوات المسلحة وينخرط فى صفوف الحركة الوطنية ,وذلك حفاظا على وحدة الجيش ، هذه المؤسسة الوطنية التى نحرص على قوتها وتماسكها.
وفى المقابل يجب أن يدرك المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الأمور لن تهدأ فى البلاد والطاغية السفاح مطلق السراح هو وأسرته المجرمة وكبار معاونيه .
وأن محاولة امتصاص غضب الشعب بحبس الصف الثانى من مجرمى نظام مبارك وبمعدلات بطيئة أيضا!! لن يزيد النار الا أوارا .
فهذا استهزاء بعقول الجماهير ، واستهزاء بالثورة العظيمة ، فكيف بعد تضحيات الشعب بالنفس والنفيس لاسقاط الطاغية ، تجده حرا طليقا هو وأسرته رغم كل ما ينشر يوميا عن جرائمه العظمى فى حق الشعب.
ان الأوضاع لن تستقر فى البلاد الا بحبس ومحاكمة مبارك وسوزان وجمال وعلاء وسرور وصفوت ووالى وحواس وفاروق حسنى وباقى العصابة . وبهذا وحده تستطيع البلاد أن تدخل واثقة عهدا جديدا من النماء والازدهار والتقدم. واذا لم يحدث ذلك فتأكدوا أن الثورة ستتجدد بأقوى مما كانت مهما كانت التضحيات ، فقد عرف الشعب طريق الحرية وعرف كيف يدفع تكاليفها راضيا مرضيا ولكم فى أحداث الجمعتين الماضيتين عبرة يا أولى الألباب، لقد أنجز المجلس الأعلى للقوات المسلحة انجازا تاريخيا حتى الآن ، ولكن كل هذا الرصيد سيذهب أدراج الرياح اذا لم يحسم أمره باتخاذ قرار فورى بحبس الطاغية وكبار أعوانه اليوم قبل الغد .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزى والعار لمبارك وأعوانه
النصر لشعب مصر وثورته المجيدة
القاهرة فى 9 ابريل 2011
0 التعليقات:
إرسال تعليق