1- مجدى حسين معتقل فى سجون مبارك لأنه أول من دعا إلى عزل مبارك كحاكم غير شرعى للبلاد وذلك فى عام 2002، وقد كانت هذه البذرة التى نمت وأثمرت فى النهاية تأسيس حركة كفاية فى أواخر عام 2004، وكان مجدى حسين ورفاقه فى حزب العمل من أبرز مؤسسى الحركة.
2- إن مجدى حسين كان من أبرز المناضلين ربطا بين القول والعمل, فكان على رأس أغلب التحركات الجماهيرية من عام 2006 حتى نهاية عام 2008.
وعندما قررت السلطات محاصرة الوقفات والمظاهرات الجماهيرية إلى أقصى حد, كان يقوم بنفسه بتنظيم التجمعات الجماهيرية ويخطب فيها, بدأ ذلك فى الأزهر عام 2002 ثم انتقل إلى جامع عمرو بن العاص, وشاركه فى هذه الوقفات عدد من قيادات حزب العمل. حتى صدر قانون خاص لوقف هذه التحركات سموه (قانون منع التظاهر فى دور العبادة), ولكن مجدى حسين لم يتوقف وواصل وقفاته مع الجماهير فى جامع عمرو بن العاص باعتباره يقع فى دائرته ومكان إقامته. فقام الأمن بإعداد سلسلة من البلاغات ضده أمام نيابة مصر القديمة بتهمة خرق قانون حظر التظاهر فى دور العبادة, وعقوبة ذلك الحبس 6 شهور.
وأعلن مجدى حسين العصيان المدنى ورفض المثول أمام النيابة, إلا أن يتم استدعاؤه بالقوة, وظل متواجدا فى منزله. فأصدرت النيابة عام 2008 قرارا بمنعه من السفر. ولكنه ظل رافضا المثول أمام النيابة باختياره، لعدم اعترافه بشرعية هذا القانون الذى يتناقض مع الشريعة الإسلامية التى تحدد دور المسجد فى المجتمع المسلم. وظل النائب العام يمنعه من السفر تلبية لدعوات لحضور مؤتمرات دولية.
3- بعد تراجع النخبة المعارضة فى مجال الوقفات والتظاهرات الجماهيرية، واصل مجدى حسين المشاركة فى الاحتجاجات الجماهيرية الاجتماعية، كمشاركته مع إداريى التعليم فى القاهرة والسويس، ومع منكوبى الدويقة، ومع فلاحى الإصلاح الزراعى فى البحيرة، ومع أهالى دمياط ضد مشروع أجريوم. وفى خرق لحظر العمل الجماهيرى بالصعيد، نظم 3 وقفات فى مدينة ملوى بالمنيا بالتعاون مع الشيخ عبد الرحمن لطفى أمين حزب العمل فى المنيا تضامنا مع المجاهد بهاء فزاع أمين حزب العمل بملوى المعتقل بقانون الطوارئ منذ 7 سنوات، وكانت الوقفات الثلاث أمام ثلاثة مساجد مختلفة.
وشارك فى وقفات شعبية مختلفة فى طنطا مناصرة لمعتقلى 6 أبريل وتضامنا مع شوقى رجب عضو حزب العمل الذى كان معتقلا، وشارك فى عدة وقفات ومسيرات بالمنصورة ودمنهور. باختصار كان مجدى حسين طوال الأعوام الأخيرة فى حالة طوارئ مستمرة متنقلا من أسوان فى أقصى الجنوب إلى رفح فى أقصى الشمال.
وعندما كانت القوافل المتجهة لغزة تمنع على الطريق، كان يواصل مع الشباب الطريق سيرا على الأقدام ثم باستخدام وسائل المواصلات العامة، بل وحتى شاحنات النقل. ووصل مرة إلى العريش مع 40 شابا حتى وهو صائم وكان يأذن للشباب بالإفطار على أساس أنهم على سفر (كان ذلك فى رمضان قبل الماضى)، ولكن الأمن تمكن من وقف المسيرة عند العريش. وفى مرة تالية قاد مجدى حسين عشرات الشباب حتى وصلوا إلى بوابة صلاح الدين على حدود غزة ونظموا وقفة تضامنية مع غزة, حتى انتبه الأمن وألقى القبض على الجميع ورحلهم إلى القاهرة.
4- خلال العدوان الأخير على غزة بلغ نشاط مجدى حسين الذروة دفاعا عن غزة، وللمطالبة بفتح معبر رفح كأبسط أشكال التضامن مع الأشقاء المعتدى عليهم، وبتضييق الأمن على التظاهرات خاصة فى القاهرة، جمع مجدى حسين بين افتتاح محطة إذاعة أمام نقابة الصحفيين للحديث للجماهير فى وسط المدينة، وبين مروره اليومى على مساجد القاهرة لتنظيم وقفات وللحديث مع الجماهير، كما فعل فى مسجد النور بالعباسية، وحسن الأنور بمصر القديمة، ومسجد الشريف بالروضة، وتخصصت قوة أمنية لمتابعته على مدار اليوم فى محاولة لمنعه من الحديث مع الناس.
ثم كانت الذروة بعد انتهاء العدوان أو فى أيامه الأخيرة حيث فوجئ الناس بوجوده فى قلب غزة رغم أنف كل هذه الرقابة ووسائل المنع من دخول سيناء. واستقبل مجدى حسين من أهل غزة المجاهدين استقبال الأبطال، وقدموه ليأمهم فى المساجد، وليلقى المحاضرات حول مغزى صمود وانتصار غزة. وعلى مدار أسبوع تسابقت المساجد والهيئات والأفراد فى دعوته للحديث, وأيضا من أجل تكريمه. ولكن لا كرامة لمجاهد فى وطنه، فتم حبسه بعد عودته من غزة لمدة عامين، وهاهم الآن يستصدرون حكما بحبسه لمدة سنة أخرى فى قضية نشر عمرها 12 عاما، وهو توقيت سياسى بكل المقاييس. وربما لديهم فى الجعبة ما هو أكثر. ولكن كل هذه الأحكام تفتقد المشروعية لأن السبب الحقيقى لاعتقال مجدى حسين هو جهاده الذى أشرنا إليه، ومصداقيته، فأين صوت الحركة الوطنية المصرية للمطالبة بفك أسر هذا المجاهد العنيد؟!
اللجنة الشعبية للتضامن مع مجدى حسين
0 التعليقات:
إرسال تعليق