وصلتنى رسالة كمئات الرسائل التى ترد الى بريدى الالكترونى من الجروبات كل يوم وفى الغالب احذف معظمها بلا قرائتها لكن عندما اجد اسم رجل كعزت هلال هو الراسل اجد نفسى مجبرا على قراتها والسبب فى غاية البساطه , اولا الثقه التى بنيتها من كل قراءاتى لرسائله التى اجد فيها الحجه او الراى المفيد او حتى الانتقاد وليس مجرد الارسال للانتشارلكن ما دفعنى لاعادة نشر تعليق الاستاذ عزت هلال على مقال د ايمن نورفى مدونتى ممنوع هوه ان البعض لم يعجبه الموضوع دون ان يبدى اى اسباب ولا وجهة نظر مخالفه , كل ما قيل اسكت شوية , اسلوب لا اجد له وصفا .
شوقى رجب
لماذا جورج إسحاق وإسراء عبد الفتاح؟ بل لماذا غير جورج إسحاق وإسراء عبد الفتاح؟
إسراء عبد الفتاح ليست عضوا فاعلا في حزب الغد وإنتمائها السياسي لا علاقة له بما حدث من ظلم وقهر تعرض له الكثير ممن شاركوا في هذا الحدث بالكلمة والفعل ولكن لماذا فعلا تميزت إسراء عن غيرها ممن هم أكثر منها وعيا
وفاعلية. عندما أطلقت إسراء الدعوة إلى الإضراب العام مثلما فعل الكثيرون على الإنترنت إنضم إليها أكثر من 70 ألف وهذا ملفت للنظر وله أسباب عديدة من بينها أن عباراتها كانت بسيطة ومقبولة من غالبية الشعب المصري. "خليك في البيت" تعبير عن الرفض يجد صدى عندنا نحن المصريون المسالمون دوما. ولعل الصدفة أحد هذه الأسباب العديدة لبروز نجم إسراء ففي الفضاء السيبري تلعب الصدفة دورا مهما في الترويج والإنتشار. وأستبعد ما أظن أن أجهزة الأمن اهتمت بإسراء من أجله وهو أن ورائها منظمة لها تأثير عظيم بهذا القدر. فشخصية إسراء التى عرفتها من خلال ما كتب عنها لا يوحي بانتمائها لأي تنظيمات بصورة فاعلة حتى وإن كان حزب الغد الذي انضمت إليه منذ سنة على الأكثر ولم تشترك فعليا في نشاطاته السياسية. وقد أصبحت إسراء نجمة إلتف حولها المدونون كما يلتف حول كل من يعتقل من نشطاء الإنترنت. ولم يصبح مثلا كريم البحيري نجما رغم أنه أكثر نشاطا ووعيا وقد اعتقل كذلك في انتفاضة 6 أبريل الشعبية. وغير كريم البحيري من نشطاء حزب العمل والكرامة وممن لا ينتمون إلى أحزاب، يمثلون شعلة من النشاط وعلى درجة عالية من الوعي والإخلاص لهذا الوطن المنكوب بحكامه. نظام الحكم البوليسي أكثر حساسية وأقل ذكاءا فاعتقل إسراء بعد الإفراج عنها بسبب هذه الشكوك التي تثيرها نجومية إسراء. وإعادة إعتقال إسراء بعد الإفراج عنها ليست سابقة لإسراء وحدها ولكنها سياسة الأمن المصري الذي يتصرف بحكم أنه فوق القانون بسبب حالة الطوارئ المفروضة على مصر منذ 27 عاما فلم يحكم الرئيس حسني مبارك يوما واحدا في ظل القانون الطبيعي ولن يستطيع بل ولا يمكن أن يستمر في ظل حرية رأي حقيقية. ولماذا جورج إسحاق وليس الدكتور مجدي قرقر مثلا؟ فلا أظن أن التصريح الذي قاله جورج اسحاق "نشعر باغتيال حقوق الإنسان المصري في التعبير" سببا يعتقل من أجله جورج إسحاق فالعديد من الزعماء والكتاب يردد هذا القول ليل نهار ولا يعتقل. ولا أعرف سببا لتسليط الضوء على جورج إسحق وإبراز حجم تأثيرة إلا أن الشكوك الكثيرة تداعب ذهني ولا أستطيع أن أمسك بإحداها.
عزت هلال